توفر قناة الدار على اليوتويب مشاريع وأفكار خلاقة للعلاج بالفن
1349
0
01 أكتوبر 2023 07:14: م
فاطمة الشريف
شَرُفَ مجموعة من فنانين وفنانات السعودية بالالتحاق في برنامج دبلوم العلاج بالفن الذي نظمته الشبكة الدولية للفنون التشكيلية بالتعاون مع جامعة إربد الأهلية والإتحاد الأوربي، ذلك البرنامج الذي جمع الكثير من المعارف التراكمية لدى المشاركين، وأضاف الجديد الماتع من خبرات الكادر التعليمي من الأساتذة والطلبة الذين كان أغلبهم مما لهم باع طويل في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي والعلاج بالفنون البصرية أو الأدائية؛ فجاء الدبلوم درجة أكاديمية كللت تلك المعارف والتجارب إلى خبرات تعليمية راقية نعتز بإضافتها في سجلنا الأكاديمي الذي حتمًا سيصنع منحنى تعليميًا جديدًا يرتقي بالفن والعلاج بالفن.
وقد كان من فعاليات الدبلوم الرحلة العلمية، والتي هدفت لتعزيز ثقافة العلاج بالفن، وإبراز أهميته، والتطبيق العملي للأساليب الحديثة له مثل: العلاج بالسيكودراما، وبالموسيقا الهادئة أثناء الرسم الحر، والتفريغ النفسي عبر الرياضة واستخدام الرمل والطين، حيث شملت الرحلة فعاليات داعمة لتقنيات العلاج بالفن عبر المحطات التالية:
– المحطة الأولى رحلة وادي رم والرسم الحر لمعرض افتراضي قادم، ومحاضرة للدكتور خالد الحمزة، والتي أشار إلى أهمية إلمام المعالج بالفن بعلوم الفن بدءًا بتاريخ الفن، ونظريات الفن، والنقد الفني، والتربية الفنية، والعلاج بالفن، وكما أكد على أهمية ممارسة الفن أسلوبًا علاجيًا، والكتابة عن تلك العلوم والتعريف بها.
– المحطة الثانية خليج العقبة، وورشة الموسيقا وأثرها النفسي بالعلاج بالفن، والتي قدمتها الدكتورة تمارة نصير، وأكدت فيها على أهمية العلاج بالموسيقا كأداة تعبيرية تشمل أنواعًا عديدة ذات علاقة مثل: العزف، والغناء، والرقص، والاستماع، ومناقشة الموسيقا، والمستهدفون بالعلاج بها، وأشارت إلى رقي الموسيقا الشرقية ودورها الفاعل في التشافي النفسي مستشهدةً في ذلك للفنان والموسيقار العراقي (نصير شمة) وتجربته الموسيقية والتشافي من خلال أعماله (ملجأ العامرية) و(قصة حب شرقية).
في المحطة الثانية والتي استمتع بها المشاركون، ونالوا شرف رؤيتها مرتين بظروف متنوعة وبنفس درجة الإتقان: مرة في سلطة العقبة، والثانية في حفل التخرج في جامعة أربد… إنه العلاج بالسيكو دراما.
هنا لنا أن نقف ونتأمل الدور الريادي الذي قام به فريق مسرح نعم من مدينة الخليل بفلسطين بطاقمهم الثلاثي المبدع (بشرى الأطرش- سحر زماعرة – علا أبو سنينة) والطالب (الفنان محمد البيطار) من الأردن، وقد أشاد المنظمون بأن المسرحية وعرض الحكواتي:
“امتاز بحرفية عالية وتميز، لخصوا من خلاله فكرة العلاج بالفن، وشكّل العرض نقطة تفاعل حقيقية مع الخريجين والجمهور الحاضر، معلنين بذلك أهمية العلاج بالفن والفائدة التي يمكن أن تحقق منه.” وقد طرح العرضان المسرحيان أسلوبين من أساليب العلاج بالفن: القصة العلاجية عبر عرض الحكواتي، والرسم التخيلي عبر مسرحية نغم.
لقد قدّم العرض نموذجًا ممتعًا لمسرح المضطهدين بأسلوب فكاهي وجريء يبحث في عمق مشكلة اجتماعية تعاني من الاضطهاد والخلل المجتمعي الداخلي، وتميّز ببنائه الدرامي المتقن من حيث رصانة الحوار، وأبنية الشخصية، وبساطة السينوغرافيا المعبرة عن الحدث، وتنامي الصراع، وجودة الحبكة المسرحية التي راعت عنصر التشافي لدى الجمهور وأخذت بهم إلى التفاعل حيال الدور الرائد للمعالج بالفن بصورة إبداعية محبوكة. على مدار الثمان دقائق قدّم (مسرح نعم) صورة مشرقة للعرض المسرحي المحبوك، لتتجلى للمشاهدين خصائصه التفاعلية الحوارية، الجدير بالذكر أن (مسرح نعم) يعمل في مجال مسرح الفتيان وتعليم الدراما في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية منذ قرابة الخمسة عشر عامًا من الخبرة الفنية والمهنية في تنفيذ الأنشطة والمشاريع والبرامج الدرامية التي تعمل على تنمية قدرات الأطفال والشباب عن طريق استخدام الدراما كأسلوب للتعبير عن الذات، وطرح المشاكل الحياتية والقضايا الاجتماعية أمام الجمهور، متحدّين بذلك الواقع السلبي للاحتلال، وفاتحين أمام أنفسهم آفاقًا جديدة للمستقبل، ومعبرين عن هويتهم وثقافتهم ومشكلاتهم الداخلية، بالفعل قدّم فريق نعم المسرحي صورة خلاّقة للعمل الدرامي الجاد والمثقف والواعي، فكان بجد أروع ما قدمته الرحلة، ولعل تتويج مسرحية «خيل تايهة» لفرقة مسرح «نعم» بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح العربي» في 2015 شاهد على ذلك الإبداع والتميز، وحصل مسرح نعم على المركز الأول افضل عمل مسرحي وأفضل إخراج وأفضل ممثلين وأفضل ديكور واضاءة في مهرجان الإسكندرية 2023، وتخلل تلك الأيام فعاليات حرة للاسترخاء، وتفريغ نفسي بالرمل، ومسير ليلي تحت النجوم، والإضاءات الخافتة، واستخدام الملح وطين البحر الميت.
– المحطة الرابعة حفل ختام الرحلة العلمية، وتكريم المشاركين، وتخريج الطلبة لدبلوم العلاج بالفن في مسرح الكندي في جامعة إربد الاهلية برعاية كريمة من رئيس الجامعة أ.د. أحمد الخصاونة، واللقاء مع الطلبة الذين اجتمعوا من ثمانية بلدان عربية، قضوا في دراستهم تسعة أشهر بما يعادل 300 ساعة تدريسية (نظري وعملي)، وقد تحدثت أ.د. نجوى الخصاونة وهي أحد أعضاء اللجنة الأكاديمية في الدبلوم عن دور الجامعة وشبكة الفنون التشكيلية في نجاح هذا الدبلوم وتميزه على مستوى اثنتا عشرة جامعة من الأردن والوطن العربي وأوروبا، وتميز الطلبة في مسيرتهم التعليمية والمخرجات العلمية التي تم تحقيقها.
وفي كلمة الخريجين تحدثت د. نادين غرة من لبنان عن الجهد الكبير الذي بذلته شبكة الفنون التشكيلية والجامعة والمحاضرين في هذا الدبلوم، وكررت شكرها وشكر الخريجين في تمكين الطلبة من تحقيق حلم تعلّم العلاج بالفن وفق أساسيات علمية.
واختتم الحفل بتكريم هيئة تدريس برنامج الدبلوم:
أ.د محمد المؤمني. وأ.د ناهض العلاونة. وأ.د نجوى الخصاونة. وأ.د موفق السقار. ومدير الشبكة الدولية للفنون والمستشار د. نمر رباح والفريق المساند معه. والطلبة الخريجين من الدول العربية.
وقد حظى بالحصول على دبلوم العلاج بالفن من المملكة العربية السعودية قرابة ثمانية عشر فنان وفنانة من هم:
محمد بنتن، فاطمة الشريف، هوازن الصافي، ياسمين صديق، بيداء شقدار، ليلى الشريف، عُريب أبو عياش، مناير الدوسري، أريج الفضل، نوره عاصي، دارين ناصف، منال بن محفوظ، بهية الجاسر، عفاف الحربي، حنان سعد.
ختامًا في عصرنا الحالي يمتلك الفن بأنواعه من الوظائف الجمالية، والتسجيلية، والتطهيرية، والتنفسية، والعلاجية ما يجعله يرقى بنفسه وبدوره إلى مصاف العلم والوظيفة والمهنة.
صور الرحلة العلمية ومحطات العلاج بالفن
الهيئة التعليمية في الرحلة العلمية
لوحات المرسم الحر في وادي رم
لقطات من مسرحية نغم والعرض المسرحي الحكواتي
حفل التخرج
وظّف مشروع دار 11 كوكبا الوقفية: الرفاه وجودة الحياة باستخدام الفنون البصرية دبلوم العلاج بالفن لبناء
برنامج جماعي مستخدمًا الكتاب الكبير (Huge Book) لتوثيق خطط ومخرجات أحد عشر برنامجًا علاجيًا،
هي على النحو التالي:
الطالبة قائدة المشروع: فاطمة عوض علي الشريف. بعنوان (بقعة ضوء في عالم التوحد)
الطالب: محمد عبد العزيز بنتن. بعنوان (الزخارف النباتية في محراب المسجد النبوي رسم وتلوين)
الطالبة: أريج عبد الله عبد الرحمن الفضل. بعنوان (ثقتي إبداعي)
الطالبة: بيداء إبراهيم شقدار. بعنوان (الزخارف المكية بين التعلم والمتعة)
الطالبة: حنان سعد رجب المالكي. بعنوان (السعادة بالألوان في بيئات مختلفة)
الطالبة: عريب أبو عيّاش. بعنوان (من الظلمات إلى النور)
الطالبة: عفاف الحربي. بعنوان (أثر الفن في التخفيف من القلق المدرسي)
الطالبة: منال صلاح بن محفوظ. بعنوان (صناعة السبح وأثرها الروحي والجمالي)
الطالبة: نورة صخر عاصي. بعنوان (كيف تدير غضب طفلك باستخدام الفن)
الطالبة: هوازن عايض ضيف الله الثبيتي. بعنوان (قلقٌ خارج الدائرة)
الطالبة: ياسمين محمد صديق ترسن. بعنوان (طفولة بلا خوف)
ولقد تم توثيق المشروع في الكتاب الكبير على الرابط أدناه:
Space and Human Consciousness: The Great Whisper
https://www.scirp.org/journal/paperinformation.aspx?paperid=110431
Heart Rate Variability Frequencies (HRV)
فاطمة الشريف
باقتراح من الدكتور المؤمني، المشرف على مشروع دبلوم التخرج في دبلوم العلاج بالفن: دار أحد عشر عشر كوكباً الوقفية: الرفاه وجودة الحياة باستخدام الفنون البصرية، وتأصيلا للمنهج الإسلامي في الحضارة الأندلسية واستخدامهم لأصوات الطبيعة في العلاج في مستشفيات، ودور العلاج بالأندلس، تم انتاج مجموعة من الفيديوهات التي بُنيت على توظيف صور الطيور وأصوات الطبيعة في ترميم العلاقات المتوترة بين الأزواج، كم تم الاستناد على بعض من الدراسات والبحوث التي تؤكد على علاقة الإنسان بالكون، وتوظيف النظريات العلمية لتطوير هذا النشاط العلاجي إلى نشاط علمي علاجي موثوق...
بالتجربة مع إحدى المستفيدات اتضح أن أصوات الطبيعة تعمل أكثر مع أصوات الموسيقى، وتساعد في إعادة التفكير، ومعالجة وضع العلاقة للتطهير..ولك عزيزي القارئ قراءة مقالات علمية وربط ذلك نظرية الوعي الكوني قلبي المنشأ باعتبارها أحدث ما كتب في العمليات العقيلية والقلبية...
نقلاً من مقال بعنوان الموسيقى تعالج الأمراض النفسية و الإصابات الدماغية
"حيث ثبت علميا ان لبعض الأصوات تؤدي الى ضبط توازن النواقل العصبية الدماغية المسؤولة عن المزاج , والسلوك , والحركة , خاصة
( الدوبامين و الإندورفين ) المعروفان بهرموني السعادة و النشاط حيث الشعور بالنشوة , والفرح , والحماس , وحسن الدافعية الاجتماعية و الأدائية , وتحسين القدرات الذهنية خاصة التركيز والانتباه , وتقوية منطقة الذاكرة , وزيادة القدرة على تنظيم المعلومات واسترجاعها حتى انها وصفت من قبل كثير من العلماء بأنها "مفتاح استرجاع الذاكرة " , وهي أيضا تقوم بتحسين القدرات على القراءة و الكتابة , و حل المسائل الرياضية , والقدرة على ضبط التوازن الحركي , ولذلك تستخدم حاليا في معالجة ما يعرف باضطراب الحركة الزائدة عند الأطفال. أما بالنسبة لتأثيرها على أنسجة الدماغ ووظائفه المختلفة فقد ثبت بأنها تؤدي الى الحفاظ على ليونة الدماغ , وتحفيز نمو العصبونات الدماغية , والمناطق الدماغية المسؤولة عن التوازن الفسيولوجي الجسدي ( مراكز الضغط الشرياني , والقلب , والتنفس) فقد أثبتت الابحاث الحديثة بان الموسيقى ذات قدرات عالية (أي ذات المعايير العالية) في تحسين كافة القدرات الذهنية ( الانتباه , والتركيز , والذاكرة , والتحليل , والاستنباط ) , و لذلك بدأ استخدامها في الغرب في معالجة المراحل الاولى من الخرف خاصة مرض الالزهايمر , وذلك بالاستماع للموسيقى لمده طويلة الأمد ( عدة ساعات ) وبشكل يومي , وبما انها ايضا تحسن من تناسق الحركات العضلية فتستخدم حاليا في المرضى الذين يعانون من مرض الرعاش " باركنسونيان Parkinsonian " وهو مرض ناجم عن تدني الهرمون العصبي في المنطقة الدماغية بما يعرف ب " Basal ganglion " ."
إنه بحث يستحق الجهد والجمع والتجربة
:اقرا المزيد من خلال موقع الطبي انقر هنا
نهار مرزوق فنان أمتعنا كثيرًا، وقدّم لنا المدرسة التأثيرية بروحه المرحة الشغوفة المتعاونة المبدعة، فامتزجت تلك الروح مع ألوانه وتكويناته، فأخرج لنا فنًا مميزًا واتجاهًا مبدعًا وطرحًا فريدًا، نهار من أوائل من قدّم لنا لوحات كبيرة وجداريات متسعة على أسطح متنوعة برزت فيها الرموز الإسلامية بألق وجمال مذهل عبر مواقع تواصله، أعطى وما زال يعطي بسخاءٍ للفن وأهله. نهار ليس تشكيليًا فحسب بل هو خطاط ومهني من الطراز الأول يصنع ألوانًا وشبولونات وتكوينات خاصة به ليجعل فنه محفورًا في ذاكرة المتلقي وخالدًا في سجل فناني رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠.
الشكر والتقدير
يتقدم فريق مشروع
دار 11 كوكبا الوقفية: الرفاه وجودة الحياة بإستخدام الفنون البصرية
بالشكر والتقدير إلى شبكة الفنون التشكيلية بقيادة الدكتور نمر رباح،
والهيئة التعليمية لمواد دبلوم العلاج بالفن بجامعة أربد الأهلية بدءا
بالمشرف على المشروع الدكتور محمد المؤمني،
والدكتور موفق السقار، والدكتور ناهض علاونة، والدكتورة نجوى الخصاونة
لجهودهم التعليمية والتدريبية في تقديم منهاج الدبلوم على أكمل وجه،
والشكر موصولاً إلى أعضائه الكرام على جهودهم وبرامجهم الإبداعية:
الطالبة قائدة المشروع ( فاطمة عوض علي الشريف ) بعنوان (بقعة ضوء في عالم التوحد)
الطالب ( محمد عبدالعزيز بنتن) بعنوان ( الزخارف النباتية في محراب المسجد النبوي رسم وتلوين)
الطالبة (أريج عبدالله عبدالرحمن الفضل ) بعنوان ( ثقتي ابداعي)
الطالبة ( بيداء إبراهيم شقدار) بعنوان ( الزخارف المكية بين التعلم والمتعة )
الطالبة (حنان سعد رجب المالكي ) بعنوان (السعادة بالألوان في بيئات مختلفة)
الطالبة ( عريب أبو عيّاش ) بعنوان (من الظلمات إلى النور )
الطالبة ( عفاف الحربي ) بعنوان (أثر الفن في التخفيف من القلق المدرسي )
الطالبة ( منال صلاح بن محفوظ ) بعنوان (صناعة السبح وأثرها الروحي والجمالي)
الطالبة ( نورة صخر عاصي ) بعنوان (كيف تدير غضب طفلك بإستخدام الفن)
الطالبة (هوازن عايض ضيف الله الثبيتي ) بعنوان (قلقٌ خارج الدائرة )
الطالبة (ياسمين محمد صديق ترسن ) بعنوان (طفولة بلاخوف)
في بلورة المخرج التعليمي من البرنامج في صورة كتاب رقمي زاخراً
بالعديد من الدراسات والبرامج المختصة
والجلسات العلاجية والفيديوهات الرامية إلى علاج بالفن
إهداء لمجتمع الفنانين والفنانات المهتمين
بوظائف الفن المتعددة.
هذا والله نسأل التوفيق والسداد
10/15/ 2023
توفر قناة الدار على اليوتويب مشاريع وأفكار خلاقة للعلاج بالفن انقر هنا